blogs.fr: Blog multimédia 100% facile et gratuit

zaouiachaallal

Blog multimédia 100% facile et gratuit

 

BLOGS

pour la science et la culture

pour la science et la culture

Blog dans la catégorie :
Actualités

 

Annonce vocale

 

Statistiques

 




Signaler un contenu illicite

 

zaouiachaallal

Rencontre religieuse à la mémoire du cheikh hadj Mohamed.

 

 

 

 

الملتقى الوطني الثالث ، زاوية آل شعلال‏

 

يبسط زاوية آل شعلال ان تعلمكم بعقد ملتقلها الوطني الثالث في اطار الاحتفالية بتخرج مجموعة من حفظة القرآن المتمدرسين بالزاوية، و هو ما يوافق الذكرى الثالثة للمرحوم الشيخ محمد 

شعلال ، الشيخ السابق لزاوية آل شعلال التي تحييها العائلة و يشهدها المحبون سنويا .
يعقد هذا الملتقى بمعية الاتحاد الوطني للزوايا الجزائرية وقد اخترنا اشكالية علمية مفتوحة على اصعدة عنوانها ( الرحمة قوام الدين و عماد الدنيا ) تحت شعار الآية الكريمة * و ما ارسلناك الا رحمة للعالمين *. دعونا اليها جلة من المشايخ و الباحثين الاكادميين .
و تجري فعاليات الملتقى ايام ( 15 ، 16 ، 17 جمادى الاولى، الموافق ل 27، 28، 29 مارس 2013 ) بزاوية بن عودة آل شعلال الكائنة بشارع لالة فاطمة السوقر ولاية تيارت ( الجزائر ).

د/ شعلال محمود
رئيس الاتحاد الوطني للزوايا الجزائر

 

 

Hommage à un homme de culte, Haj Mohamed chaallal

 

 

 

 

مقال للدكتور قدور ابرهيم المهاجي‏

 

القسم الأول   ـ منشور ـ

الشيخ محمد شعلال

شيخ زاوية

ـ سيدي بن عودة من  آل شعلال ـ

الدكتور/  قدور ابراهيم عمار المهاجي

            الأستناذ بجامعة وهران

مما دعاني إلى الكتابة في هذا الموضوع،  هو قرب إحياء ذكرى الأربعين لوفاة أخينا  المرحوم  الشيخ محمد شعلال بن الموسوم المخلدي رحمه الله، التي تصادف ذكراه اليوم الثاني من شهر أفريل من هذا العام، عن عمر يقارب الثمانين سنة،(79 سنة)  الكثير الزاد من المعارف اللغوية والدينية، وإلى ما كانت تجمعني به من الأعمال الصالحات من التي ليس لنا غرض فيها من أمر الدنيا شيء، إلا خدمة الوطني في أمر دينه ودنياه،  ومما تركه من آثار في مجتمعه الذي كان يعايشه، والحياة الاجتماعية التي كان يحياها وسط  أهله ومع صحبته الأخيار، فكان من الواجب والحق أن أفرده اليوم بهذه  السطور التي أحاول أن أبين فيها مصادر رواياتي ـ وإن كانت للحق أقرب ـ فلن أمنح لنفسي الحق كله، حتى أكون بها قد استصفيت ما في تاريخ هذا الرجل من أحداث يأخذ بعضها برقاب بعض، والخير كل الخير أن تجتمع الكلمة على الغاية،

 وليس  أحب إليَّ من أن أكون بهذا العمل قد قمت بواجبي اتجاه أخ  عزيز  صادق، وشيخ فاضل كانت منزلته بيننا تحتل مكانة الصدارة على الدوام، من حيث خدمته للدين والوطن، وصفاء باطنه،  وخفة روحه، وطيب معشره، وحسن نيته وسريرته، وإخلاصه لأصحابه وأهله وذويه، حتى تكون زادي بعد ذلك، لأن الإنسان بعد رحيله لا يذكر إلا بطيب الأعمال، فأقول:

       لقد كنت ولا زلت أرى أن السير الذاتية هي عبارة عن ترجمة تاريخية لأي رجل كان؟ نجح في حياته بتركه لآثار تذكره للأجيال، وكان عليَّ حقا ، أن أعرض اليوم شهادة نجاح هذا الرجل صاحب هذه السيرة التي بين أيدينا، دون أن أستبيح لنفسي التحيز له أو ذكر ما ليس فيه،  وهو الشيخ محمد شعلال بن الموسوم المخلدي رحمه الله ـ شيخ زاوية سيدي بن عدة من  آل شعلال ـ المعروفة وطنيا بمدينة السوقر التابعة في أعمالها الإدارية لولاية تيهرت، الذي كان من أوفر  الناس اهتماما في هذا الزمان باللغة العربية وآدابها، والفقه والشريعة والدين وعلومها،

ولعل هذه السطور من سيرة هذا الرجل التي أقدمها للقارئ الكريم اليوم  تضيف إلى ذاكرة كل من تعرف عليه أو صاحبه أو كان رفيقا له يوما،  جانبا ليس بالهين  من باب الذكر ليس إلا  لعه يضاف إلى مسيرته التي جاهد به النفس والحياة وما قدمه من جهود في سبيل العلم والأدب والثقافة والوطن بخاصة، وكذا في شتى ميادين المعرفة الإنسانية،  

 

تعود معرفتي بهذا الرجل رحمه الله إلى السنوات الأولى من التحاقي بجامعة  ـ وهران السانيا ـ  كأستاذ في التعليم العالي الحاصل على شهادة جامعية  عليا من جامعة القاهرة، (دكتوراه الدولة) فكان يومئذ يتابع دراسته بهذه الجامعة وبالذات ما كان يسمى يومئذ بـ : (معهد اللغة العربية وآدابها)، لألتقي به في السنة الأخيرة من نهاية تعليمه كطالب يحضر دروسي مع مجموعة كبيرة من الرعيل الأول للثورة الجزائرية ممن كانوا يحفظون القرآن ويجيدون دروس النحو والفقه وعلوم اللغة والبلاغة، يشرف على نهاية دروسه في هذا التخصص، لينال بعده شهادة الليسانس في التخصص المذكور، ونظرا لما كان عليه رحمه الله من ميزة اختص بها دون سواه ممن كانت تربطني بهم علاقة المادة العلمية والتعليمية في هذه الجامعة، أخذت أقترب منه لأجده رجل علم وثقافة عالية ودين، وازدادت علاقتي به أكثر فأكثر عندما تفرغ للدرس الديني والتربوي بعد تقاعده عن العمل الإداري والمهني، مما أهله أن يتصدر المجالس العلمية في كثير من الملتقيات الوطنية والدولية، حيث كان لي معه فيها ذكريات ومحاورات علمية وثقافية رحمه الله، مما  يمكنني اليوم أن أتولى تقديم سيرته في هذه السطور للقارئ الكريم،

لقد كانت ولادته رحمه  في بيت مليء بالعلم وحفظة القرآن الكريم،  وفضائل أخرى دينية واجتماعية وثقافية وفكرية،   جعلت منها على الدوام أن يكون أبناؤها ورثة  لها في كل ما كانت عليه من تلك  الصفات الحميدة البارزة  من حيث  تشبعها بأخلاقية الدين والتمسك بأهدابه،  والتعلق بتقاليد طابعها الإيمان بالله وحب الفضيلة، وغيرها كثير من الصفات التي كانت تتوافر عليها العديد من البيوتات ذات الحسب والنسب في ربوع وطننا العربي الإسلامي،

فنشأ رحمه الله على طريقة سلفه الصالح وبحكم منبعه الأصيل وثقافته السليمة أن يكون كذلك لما يجب أن  يتحلى به الفرد من أبنائها، من حيث العلم والأخلاق فحق له اليوم أن يجني ثمارها التي أعطته وزنا كبيرا عند من عرفه أو عاش معه أو اصطحبه في رحلاته العلمية الدينية والثقافية من التي كان ولا يزال يتوافر عليها الوطن في كثير من أعياده ومواسيمه الدينية، أو عن طريق نشاط الاتحاد الوطني للزوايا الجزائرية في كثير من لقاءاته الوطنية منها والدولية،  والذي لا زال يتابع نشاطه الفكري والثقافي والوطني في كثير من أيامه وذلك  منذ سنوات تأسيسه إلى اليوم من عام 2010 للميلاد،

 

تلقى هذا الفتى مبادئ القراءة والكتابة في بيت والده الشيخ الموسوم المخلدي رحمه الله الذي تعهده بالرعاية منذ صباه باعتباره أول عقب لأبويه، فقرأ على يديه المصنفات الأولى بعد حفظه للقرآن الكريم ولأوليات الفقه واللغة والدين وعلومها، ونظرا لحرص الوالد  على تطوير ثقافته اللغوية،  اتجه به لدراسة اللغة الفرنسية زيادة على دروسه التي كان يتلقاها على يديه، الذي بها تفتحت مواهبه،  وازداد نشاطه وأصبح أكثر أترابه تجاوبا مع الحياة الاجتماعية والدينية والأدبية،

الشيء الذي جعله يواصل دراسته خارج محيطه العائلي،  بعد أن تمرس على  اللغة العربية وآدابها والفقه وأصوله، فشد رحاله إلى العرعار بولاية مستغانم حيث دروس الشيخ بن تكوك رحمه الله، لغرض المزيد من كسب العلم والمعرفة، وقد أخذ به المكان سنوات حتى خرج منه ملما بكثير من قضايا الفقه وعلوم اللغة والدين، ولم يكتف هذا الشيخ بما أخذه من درس وتحصيل عند شيخه هذا بل طاقت نفسه إلى الإلتحاق بدروس الشيخ أحمد الشريف الأطرش السنوسي رحمه الله الذي اشتهر  بكتابه الموسوم بـ : (تيسير الوصول إلى فقه الأصول) وقد ربطتني بهذا الرجل الفقيه العالم علاقات حميمة حتى وفاته رحمه الله، من عام 2003 للميلاد،  كما أنه لم تفته دروس الشيخ الطيب المهاجي رحمه الله التي واضب عليها هي الأخرى سنوات حتى أجازه  الشيخ في كثير من دروسه،  

كما أنه كان كثير الذكر  للشيخ الطيب المهاجي وعن علاقة والده الموسوم بهذا الشيخ الفاضل،  الذي كان رفيقا له في الدرس والتحصيل عند الشيخ بن طكوك رحمه الله حيث جمعهما المكان لسنوات، مما جعله يكرر على مسامعي أعمال الشيخ الطيب المهاجي ومجالسه      العلمية منها والتعليمية عند كل لقاء أو مناسبة تجمعني به، وبخاصة عند علم أن الشيخ  لم يكن بعيدا مني ولا غريبا عني فهو أحد  عمومتي وأدخل معه في شجرة النسب، حتى بدا لي وكأنه أحد أئمة عصره  رحمه الله، لشدة تعلقه  وإعجابه بعلميته وأدبيته، حتى أنه قال لي يوما وهو يحدثني عن سيرة شيخه الطيب المهاجي أنه كان يلاقي في المجالس العلمية من التي كنا نرافقه فيها كل  الاحترام والتقدير،  وذلك لما كان عليه من درس نافع، وحياة مليئة بالجرأة، والثبات، والروح الصابرة العلمية العاملة،مما يجعل الكل ينظر إليه بعين الارتياح والتقدير من شيوخ،  وطلبة علم،  ومريدين وأنصار، ومقدرين،

 هذا من جهة، ومن جهة ثانية كان للشيخ محمد شعلال رحمه الله مسيرة طويلة في الحياة السياسية والجهادية،  حتى غداة الاستقلال من عام  1962 للميلاد، يعود تاريخها لسنوات الاحتلال الفرنسي من عام 1950، حيث استدعي للخدمة العسكرية يومئذ كغيره من أبناء الوطن في صفوف الجيش الفرنسي،  التي كانت الخدمة فيه إجبارية، وإلا لتعرض العاصي للنفي أو السجن أو التعذيب من أبناء الوطن، ليلتحق بعدها إلى الخدمة المدنية حيث كان أول نشاط له فيها توليه إدارة  البريد بـ : بمدينة "الأرحم بالونشريس"  وفيها توطدت علاقاته واتسعت اتصالاته بكثير من الرجالات الوطنيين المخلصين من الذين كانوا يحضرون لاندلاع الثورة الجزائرية،

 ويأتي في مقدمتهم العقيد بونعامة والدكتور الخطيب حسن الذي تولى قيادة الولاية الرابعة أيام الثورة التحريرية الجزائرية الكبرى من عام 1954 للميلاد، وآخرون ممن كانوا يترددون على مكتبه للحصول على بيانات مادية ومعنوية  تساعدهم على جمع المعلومات التي تفيدهم مستقبلا في ضرب الاستعمار وأعوانه، حتى عام 1957 حيث خطط مع مجموعة من الثوار للاستلاء على مداخيل البريد الأسبوعية منها والشهرية وحرقه حتى لن يتركوا للاستعمار أي آثار يذكر أو دليل مادي يستعين به لمعرفة مرجعية المخطط الأول أو الفاعل الأصلي لهذه العملية، ليختفي بعدها عن أنظار الاستعمار وأعوانه متابعا عمله الثوري في السعي والاتصال حتى استدل على مكانه عن طريق اعوانه فشمله الاعتقال وألقي عليه القبض في أواخر العام نفسه الذي قام فيه بتحويل أموال البريد إلى الثورة الجزائرية، مع مجموعة من رفاقه، فالقي عليه القبض وزج به في السجن وقدم للمحاكمة بعد أن لقي من التعذيب ما لقي من النفي والتشريد لسنوات ليحكم عليه بالإعدام، كان ذلك عام 1957،  ولكن الله أراد أن يمد في عمره، وأن لا يكون ضحية للاستعمار، فاختير ساعتها ومجموعة من الشباب من الذين كانوا يتقنون اللغة الفرنسية بأن يستسلموا للحكم بالإعدام أو يهاجرون إلى فرنسا ظنا منها بأن نفيهم  هناك يجعلهم ينغمسون في حياة اللهو واللعب ويبتعدون عن نشاطهم الثوري، فكان له ذلك حيث كتب له عمر ثاني، هناك في بلاد المهجر،

كان ذلك عام 1959 للميلاد، ولكنه رحمه الله ظل وفيا لوطنه مخاصا لمبادئه ولم يتحقق للاستعمار ما أراده، فعاد الشيخ رحمه الله بعد أيام من الاستقرار بهذا البلد الذي نزل فيه محروما من وطنه مغضوبا عليه منفيا لا يدري أي مصير ينتظره، ولكن الشيخ  ظل على مبادئه وفيا مخلصا لوطنه في الثورة والجهاد، مما جعله لم يطو تلك الأيام القاسية التي قضاها تحت التعذيب،  والإكراه البدني،  والضيق الفكري،  والاضطراب النفسي، ليختفى بظاهره عن أعين الاستعمار وأعوانه هناك، ولكنه ما لبث أن عاد لعمله الثوري،   حيث كانت له فرسة اللقاء ثانية برجالات كانوا يحملون من الفكر الثوري والزعامة الوطنية،  ما يحملون من ثقافة الاستعمار منذ أن أصاب بلادهم بالاستيلاء من عام 1830 للميلاد غداة المروحة المشؤومة التي أذنت بدخوله طواعية،

 لكن الله أراد لهذه البلاد أن تتحرر وأراد لهذه الأمة العربية الإسلامية أن تأخذ مكانها بين الأمم عالية الرأس قوية الهمة مهما كان الثمن لهذا التحرر،  حتى  ولو كان ذاك الثمن دم أبنائها، أسواء كانوا من الذين حملوا السلاح،  أو من الذين هاجروا الوطن عن طريق النفي أو التهجير، حيث علشوا هناك يسيرون بخطى الألم  على صخورالحرمان والهجرة، ولكنه ما زادهم ذلك إلا الحب والغيرة والتضحية لوطنهم،

 

وبمدينة "استرازبوغ" الحدودية ـ الألمانية الفرنسية ـ  التقى الشيخ محمد شعلال رحمه الله بمجموعة من قادة جبهة التحرير الوطني، (الأفلان) من الذين كانوا يسمون أنفسهم يومئذ بـ (المركزيون) وهي الحركة التي كانت تعتبر عند مؤسسيها المنشقين أساسا عن الحركة الميصالية ساعتها بمثابة اللبنة الأولى للعمل الثوري السري للحركة الوطنية الجزائرية الموحدة عبر التراب الوطني وخارجه، والتي استمر النضال تحت قياديها حتى عام 1962، حيث ظلت هذه الحركة تعمل عملها الثورى في سرية تامة في المهجر وداخل التراب الوطني عن الاستعمار وأعوانه،

 فالتحق الشيخ رحمه الله بعمله الثوري مرة ثانية داخل صفوفها وهناك تعرف على رجالات عرفوا بحنكتهم السياسية وقيادتهم الرشيدة، أمثال علي هارون وعلي محساس وآخرون...

 وهناك في المقابل كانت هناك حركة وطنية مقابلة لها  والتي كانت تعتبر عند البعض من قادة الثورة الجزائرية يومئذ،  بأنها الأم لهذه تالحركة المنفصلة عنها، والذين كانوا يسمون انفسهم بـ :  (المصاليون) أو بمفهومها الحقيقي (الحركة الوطنية الجزائرية)  والتي ظلت تقدم نشاطها إلى آخر يوم من حياة مؤسسها الأول  السيد مصالي الحاج،  

 وفي الأيام القابلة إن شاء الله تعالى،  سأسعد قراءنا وأجيال اللغة العربية، الباحثين منهم والمحققين،  بالوصول إلى كنوز الثورة التحريرية الكبرى بما سيصدر لي من مجموع أتيت فيه على  الكثير من العمليات المفقودة والمخفية  من التي لم نجد لها أثرا اليوم في مخزوننا الوطني في كل ما هو منشور للثورة الجزائرية  التحريرية الكبرى من عام 1954 حتى غداة الاستقلال عام 1962، إن شاء الله تعالى وأمد في عمرنا، والذي لولا لطف الله وراعيته لضاع الكثير من هذا المخزون الذي أتوافر عليه اليوم،  كما ضاع غيره من عظيم الأثر الذي امتلكه هذا الوطن يوما والذي كان من أهم المراجع وأوثقها وأغناها فكرا وثقافة ومادة تاريخية ما لا تسعفها الذاكرة اليوم،   

 

وعاد هذا الشيخ رحمه الله محمد شعلال إلى نشاطه الثوري والعمل به على مستوى دائرته التي يمثل معتقدها السياسي للثورة الجزائرية مختفيا عن الأنظار شأنه في ذلك شأن رجالات الثورة  في المهجر من مناضلين،  وقادة سياسيين،  وأنصار ومحبين، حتى عام 1962 حيث  شمله العفو الإلهي باستقلال الجزائر، وعاد للوطن وهو  غير منفي ولا مهاجر ولا تحت حكم الإعدام ،

ولم يركن هذا الشيخ كما ركن غيره لعمله الثورى في حسابه لسنواته داخل صفوفها، ولم تستهوه وظائفها، ولا أماكنها العليا درجة ومكانا جاها وسلطة، بل فضل أن يتولى عملا شبيها بالذي أهله للعمل الثورة يومئذ، حتى يكون فيه مواصلا نشاطه الاجتماعي على أتم معنى وأصدق تمثيل، فكان أول عمل له في تاريخ الدولة الجزائرية الحديثة الحرة المستقلة،  هو التحاقه بقسم الضرائب بمدينة "المطمر " لمدة سنوات حتى خرج منه منهيا خدمته المدنية  التي أخذ بموجبها التقاعد عن العمل والتفرغ لخدمة الدين والعمل به،

وفي عام 1980 وبعد وفاة والده الشيخ الموسوم رحمه الله الذي كان يتولى الإمامة بالمسجد العتيق بمدينة السوقر،  كواعظ مرشد وإمام خطيب، لياخذ مكانه علما وعملا، إلى أن قاده نشاطه الديني إلى إعادة احياء تراث آبائه وأجداده المتمثل في ذاك الموروث الثقافي العريق "الزاوية" فتخلى عن مهمته لغيره في المسجد حيث انتخب بالإجماع من طرف أهله وذويه وكذا الأتباع والمحبين،  لرئاسة الزاوية حتى وافته المنية بالتاريخ المذكور أعلاه رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه،    

وبمكانته هذه الدينية والتاريخية والعلمية وتوليه رئاسة الزاوية،  ختم زمانه يبحث عن تفسير في اتساع اللغة العربية  وامتداد أصولها  إلى ما لا نهاية، عبر التراب الوطني وفي كثير من بيوتات العلم والزوايا ودور الثقافة والتربية والتكوين، ومساجد كتاب الله والكتاتيب القرآنية، من التي تعنى في مناهجها   بالتربية والتكوين،  يشرح ويصل عمل جهود ما قام به الأولون  من درس وتحصل، شملوا به الكتاب والسنة،  يعلم أحكامه وعباداته، إيمانا منه بالعمل على ما جاء في الأثر، من  أن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يقدمون على تلقي العلم عن النبي  الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، فكانوا يتعلمون منه القرآن الكريم، في آيات معدودات يتفهمون معناها ويتعلمون فقهها، ويطبقونه على أنفسهم، ثم يحفظون غيرها، لأنهم مأمورون من عند  الله سبحانه وتعالى باتباعه وطاعته وقد عرفوا ذلك من كتاب الله عز وجل، قال الله تعالى: "إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم فمن نكث فإنما ينكث على نفسه، ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسنوتيه أجرا عظيما"

 وفي هذا يقول أبو عبد الرحمن السلمي: (حدثنا الذين كانوا يقرؤون  القرآن كعثمان بن عفان، وعبد الله بن مسعود وغيرهما أنهم كانوا إذا تعلموا من النبيي صلى الله عليه وسلم آيات، لم يتجاوزوها حتى يتعلموا ما فيها من العلم والعمل.... قالوا: فتعلمنا االقرآن والعلم والعمل جميعا)

 فبهذه الروح الطيبة،  والنفس السامية،  والصدر الرحب،  والمنهج التربوي السليم الصحيح، كان نبينا الكريم عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم، يعلم أصحابه والمسلمين عامة أحكام الإسلام وتعاليمه القرآنية،

وهكذا كان الصحابة من بعده رضوان الله عليهم في حفظهم للقرآن الكريم وتعلمهم لأحكام الإسلام وعباداته،

وعلى منهجه صلى الله عليه وسلم،  ومنهج صحابته رضوان الله عليهم،  حرص  العلماء الأولون في كثير من أعمالهم  وبحوثهم ودراساتهم  العظيمة، مقدمين بذلك أعمالا جليلة، وجهودا كبيرة، هي مشابهة لما بذله أسلافنا بالامس القريب،  وما يبذله الخلف الصالح اليوم إن شاء الله تعالى، من إقبالهم على تلقي السنة، وتطبيقها من قلوبهم صادقين مخلصين، بعد أن ذاقوا حلاوة الإيمان وعرفوا عظمة الإسلام، ورأوا في القرآن الكريم المعجزة الكبرى والهداية العظمى، في خدمتهم  للسنة النبوية الشريفة خدمة جليلة، وتفانوا في حفظها وصيانتها،   والتي كانت ولا زالت تعد للحضارة الإسلامية أعظم إنتاج في هذا المضمار،  يفخر به المسلمون أبد دهرهم ،

وبهذا المنهاج كانت سيرته رحمه الله كغيره من حفظة القرآن الكريم  والمأثور الديني واللغوي،  من أولئك الذين كانت تعج بهم زوايا الوطن ومساجدها،  وكذا أهل العلم والسنة النبوية الشريفة، في نهجهم للتابعين وأتباعهم والمسلمين من بعدهم،  سبيل الصحابة في المحافظة على السنة والعمل بها وإجلائها مطبقين أمر الله عز وجل في اتباع سنة نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم الذي نزل فيه قول الحق: "وما ينطق عن الهوى إلا وحي يوحى"[1] لأن السنة جاءت في مجملها موافقة للقرآن الكريم، تفسر مبهمه، وتفصل مجمله، وتقيد مطلقه، وتخصص عامه، وتشرح أحكامه وأهدافه، كما أنها جاءت بأحكام لم ينص عليها القرآن الكريم، لكنها تتماشى مع قواعده، وتحقيق أهدافه وغاياته، وبذلك أصبحت السنة النبوية الشريفة تطبيقا  علميا لما جاء به القرآن الكريم، 

لقد عاش الشيخ محمد شعلال رحمه الله طيلة سنوات عمره،  منشغلا في طلب العلم والحياة الإسلامية،  باعتبارها عملا روحيا مليئا بالملاحظات الفكرية والدينية والثقافية والتربوية، من التي تتطلب من صاحبها المزيد من الخبرة العلمية والتعليمية، وسعة المعرفة والاطلاع الواسعين، والصبر والاعتدال في كل جهد يمده به عمله، وهي الشروط الواجب توفرها للقيام بمثل هذه  البحوث والدراسات،   متشبعا  بثقافته العربية الإسلامية ومعارفه الواسعة،  من  آيات وأحاديث وحكم وتاريخ وأدب وأخبار وروايات، يتجلى فيها ما أجمعه السلف الصالح والمعاصر من أهل العلم  والعمل به، حيث كانت أمنيته التي تهيب به للجنوح إلى الأعماق في كل درس وتحصيل، فقرأ من الكتب الدينية واللغوية ما تيسر له وطاب، من التي  مكنته من توسيع مداركه الثقافية والدينية والعلمية، وأعطته ثقافة واسعة، أدرك بها مقاعد اللغويين، ومباحث الأدباء والكتاب المؤرخين، داركا ما فيها من روعة وجمال، وتذوَّقَ بها معانيها وأساليبها واستعمالاتها من حيث الأدوات التي تحمل عدة معاني وما شذ في أحكامها،

كما أنه عاش رحمه الله  في كثير من أيامه صحبة الرجالات الأخيار من الذين كانوا يتسمون بالامتياز الخلقي  الرفيع، من أهله وبني قومه،  ومن الذين كانوا يلاحقونه سنا  من أصدقاء جامعين، وطلبة جادين، وأساتذة باحثين، وآخرون هم من الطبقة العليا المثقفة من التي عرفها الوطن يومئذ، ومع أناس كانت تتميز نظرتهم للحياة بجدية فائقة، كل ذلك وغيره كثير جعل منه أن يكون كذلك في حياته التعليمية والعلمية والعملية وعلاقاته الإنسانية،

وأخيرا وليس آخرا، إنني أرى،  ووفق ما كتبت وما اجتهدت،  أنه  لم يتسع لي المكان هنا في هذا المقام،  لتتبع المزيد من أخباره وأيامه وسنوات عمره،  المتعلقة بسيرته الثقافية، وكذا الاجتماعية  والدينية والسياسية والجهادية، وأحسب أن ما أوردته في هذه السطور كاف لإعطاء نظرة عامة على ما بذله  هذا الرجل من عطاء فكري ثقافي وعلمي، وإلا لكانت حياته قد استغرقت مني جملة وافرة من بحوث ودراسات،  لما انطوى عليه عمله الديني والوطني، وهو حسبي فيما  كتبت واحتهدت، لاإله إلا سواه، والله من وراء القصد والهادي إلى سواء السبيل،

 

                                           الدكتور قدور ابراهيم عمار المهاجي

                                                الأستاذ/ بجامعة وهران

 

 

 

 

Commémoration du troisième anniversaire du décès du cheikh hadj Mohamed.

 

 

 

La zaouïa Al Chaalal organise un colloque national les 27/28/029 mars 2013 avec la participation des chouyoukh  de l'union nationale des zaouias d'Algérie   et de professeurs universitaires: Dr Benbrika, Dr Fodhil (alger) , Dr kaddour Brahim Méhaji (Oran) Dr Abes, Dr Sari ( Tlemcen) Dr Brihmet (Lagouat ) Dr Brahim Belkacem (Mostaganem) et d'autres...

 

Vous êtes cordialement invité.

Dr Chaalal

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Chaallal Moulay de sougueur installé, trésorier national auprès du ministère

 

 

Hier, le 10 Novembre 2012, au siège du ministère de la jeunesse et des sports et avec la présence du ministre de la jeunesse et le comité des finance , c'est déroulé les circonstances de l'installation du président national des finances au niveau du ministère de la jeunesse et des sports, en cette occasion ,il a prononcé un mot de remerciement pour ce nouveau poste,rapellant, que Monsieur Chaallal Moulay a passé de longues années à la tète de la cour du compte.

Etant un ami, je profite cette occasion pour lui souhaiter une bonne carrière et une grande réussite.

 

Belfedhal Tahar

 

 

Une femme française convertit à l'islam......

 

 

 

 

امراة فرنسية نعتنق الاسلام بزاوية ال شعلال

شهدت زاوية ال شعلال يوم الخميس 31 ماي 2012 اعتناق امرأة فرنسية الدين الإسلامي وهذا بحضور الشيخ الحاج احمد شعلال إمام الزاوية الذي قام بنطق شهادتها أمام زوجها وكذا جمع من الحضور وللتذكير قد سميت نور الهدى بدلا من اسمها كاسياز 

 

 

Minibluff the card game

Hotels